وطن نيوز
العالم – السعودية
بحسب الموقع “الواقع السعوديوتساءل الكثيرون عن دور المملكة فيما وصفه الأردن بمحاولة “زعزعة أمن الوطن” ، خاصة بعد اعتقال كل من رئيس الديوان الملكي السابق ، باسم عوض الله ، والشريف حسن بن زيد.
وذكرت وسائل إعلام أردنية أن هناك دورًا سعوديًا وراء الخطة المعلنة ، وهو ما دفع الرياض إلى التأكيد بسرعة على دعمها للأردن وإجراءاته للحفاظ على أمنه واستقراره.
ولوحظ مدى المبالغة التي تجسدها اتصال هاتفي من الملك السعودي وولي عهده بالملك عبد الله الثاني ملك الأردن وإصدار بيانات تضامن من الديوان الملكي ومجلس الوزراء السعودي.
وتربط الأردن والمملكة العربية السعودية علاقات استراتيجية قوية ، بحسب المحلل السياسي داود كتاب ، الذي رأى الأحداث الأخيرة على أنها “زوبعة في فنجان”.
واستبعد كتّاب أن تتدهور العلاقات بين البلدين بسبب اعتقال عوض الله وشريف حسن “اللذين تربطهما علاقات وثيقة بالسعودية” ، مؤكدًا أن هذه العلاقات “لا تتزعزع بالاعتقال هنا أو هناك ، خاصة أن قضية برنس” جمعت حمزة في غضون يومين.
وأكد أن الأردن لديه رغبة في إيجاد سبيل قانوني وسياسي وإنساني للإفراج عن عوض الله والشريف حسن ، وإنهاء المشكلة بين عمان والرياض.
وأضاف: “لكن هذا يحتاج إلى مزيد من الوقت” ، موضحاً أن هذا الإجراء سيضر بالرواية الرسمية الأردنية التي تحتوي بالفعل على ثغرات كبيرة.
وأوضح كتّاب أن الدولة الأردنية اعتبرت أن هناك “مؤامرة خارجية” ، والرجلين المعروفين اللذين تم القبض عليهما في هذا السياق يحملان جوازات سفر سعودية ، وبالتالي فإن أصابع الاتهام موجهة إلى الرياض.
وتابع: “إذن ؛ قضت السعودية بسرعة على أي محاولة لربطها بهذه الحادثة ، وبالغت فيها لإقناع الجمهور بأنها لا علاقة لها بما حدث.
وحول مناقشة طلب سعودي بالإفراج عن عوض الله ، ونفى الأردن أنباء الإفراج عنه ؛ وقال كتّاب إن الدولة الأردنية فقدت الكثير من مصداقيتها خلال الأسبوع الماضي ، وبالتالي فليس بالضرورة صحيحًا أن نفيها صحيح بسبب الاقتناع بأن نفي الطرف للأخبار غير موثوق به.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قد نشرت في وقت سابق تقريراً مستفيضاً عن الأحداث في الأردن ، نقلت فيه عن مصادر أردنية رفيعة المستوى قولها إن السعودية ودولة خليجية أخرى لم تسمها “تقفان وراء كواليس محاولة الانقلاب المزعومة”.
أكد المحلل السياسي منذر الحوارات أنه لا توجد مؤشرات على تورط أي دولة عربية في الأحداث الأخيرة. “الحكومة الأردنية تحدثت عن جهات خارجية ، لكنها لم تحدد دولة باسمها ، سواء لاعتبارات سياسية ، أو لرغبتها في الانتظار حتى انتهاء التحقيق”.
وقال: «رغم أن اسم السعودية انتشر على نطاق واسع في الأحداث الأخيرة عبر وسائل الإعلام ؛ ومع ذلك ، فإن العلاقة الاستراتيجية بين الأردن والمملكة العربية السعودية تقوم على إيمان البلدين بالأهمية الاستراتيجية لكل منهما.
وأضاف الحوارات أن الأردن منطقة عازلة جيوسياسية في المنطقة بالنسبة للرياض ، واستقرارها مهم جدا لأمنها ، مشيرا إلى أن الحدود بين الأردن والسعودية تبلغ 744 كيلومترا ، وبالتالي فإن عدم استقرار الأردن قد يؤدي إلى حالة معقدة من الاضطرابات الأمنية وعدم الاستقرار في السعودية وباقي دول الخليج. .
وأوضح أنه قد يكون هناك بعض التوتر بين الرياض وعمان بسبب الأحداث الأخيرة ، لكن عمق العلاقة بين البلدين سيمنع هذا التوتر من التطور ، خاصة وأن الولايات المتحدة شددت على أهمية أمن الأردن واستقراره ، وهذا. ستنطبق على جميع حلفاء واشنطن ، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ، الحليف الرئيسي. للولايات المتحدة في المنطقة.
وأشارت الحوارات إلى أن “باسم عوض الله يعمل مستشارا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، وشريف حسن مقرب من العائلة المالكة في السعودية ، وكلاهما يحمل جنسيتهما.
وهذا ما دفع الرياض للإسراع في إعلان دعمها الكامل بكافة إمكانياتها لجميع القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني لحفظ الأمن في الأردن.
وأضاف أن الرياض تهدف في موقفها إلى التنصل من أي عمل يمس العائلة المالكة في الأردن ، والتأكيد على عدم تورطها في أي اضطرابات داخلية ، إضافة إلى أنها تريد التعبير عن أنها لاعب رئيسي في المنطقة. وانها مستعدة لتقديم الدعم لاي دولة حليفة في حالة اضطراب.
واستبعد الحوارات التي طالبت السعودية بالإفراج عن عوض الله ، قائلا “هؤلاء موظفون في النهاية ، والرياض لا تربط مصالحها بشخص مهما كانت أهميته”. هذه الدول ترميها بسرعة دون مناقشة. “
وأضاف: “الاهتمام السعودي باسم عوض الله يقتصر فقط على كونه شخصاً قريباً من دائرة صنع القرار ، وبالتالي قد يحمل معلومات سرية تحرص الرياض على عدم تداولها في أي مكان آخر”.
وتابع الحوارات: “هذا عكس ما نراه في الأردن ، حيث نجد أن الرجال شغلوا مناصب حساسة للغاية ودوائر أمنية تنخرط ، بعد أيام أو أسابيع من تقاعدهم ، للعمل في مواقع حساسة لدول أخرى”.
وتابع: “هذا بشكل عام قد يهدد أمن الأردن الاستراتيجي”.
وكان العاهل الأردني قد بعث برسالة خطية إلى الأردنيين ، الأربعاء ، قال فيها إن “الفتنة انتهت” ، وأن أخيه غير الشقيق الأمير حمزة كان في قصره مع أسرته وتحت رعايته ، مؤكدا أن الجوانب قيد التحقيق “.
.