إذا كان ظهور مقتدى الصدر بعمامته السوداء منقذًا للعراق في مرحلة ما ، فإن اختفائه بعد إخفاقه في تحقيق أوهامه لا يعني أن المجتمع قد تحرر من سلطة عمامته التي أصبحت عنوانًا لـ مجتمع فاشل. يذكر التاريخ ان هناك سياسي عراقي واحد ارتدى عمامة سوداء وعين رئيسا للوزراء بين عامي 1948 و 1949 اي في العهد الملكي لمدة لا تتجاوز ستة اشهر. قبل ذلك كان نائبا. بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003 ، أصبحت العمامة لباسًا لكل من أراد الانضمام إلى سيارة الاحتلال من حيث تنفيذ أجندته الطائفية. تم فتح مكاتب لبيع أشجار العائلة ، والتي كانت عبارة عن وثائق مزورة تعلق من اشتراها بنسب الرسول ، بحيث يصبح سيدا له الحق في ارتداء العمامة السوداء ، مما يؤهله للحصول على الامتيازات المادية التي يقرها القانون العراقي ، خاصة في فترتي حكم نوري المالكي.