وذكرت “بلومبرج” أن تعافي تركيا من الزلزال المدمر الذي ضربها سيتطلب عشرات المليارات من الدولارات ، فيما أشار خبراء إلى أن جهود إعادة الإعمار قد تؤدي إلى تعافي الاقتصاد.

وقال الكاتب في موقع “بلومبرج” أونور أنت ، إن الأضرار الاقتصادية طويلة المدى ستكون أكثر شمولاً ، حيث إن المساعدات التي تقدمها دول العالم لتركيا الآن هي إسعافات أولية لصدمة الزلزال.

وتابع أونور أنت قائلاً: “من الصعب تقدير النطاق الدقيق للتأثير الاقتصادي ، لكن وفقًا للتقديرات الأولية من قبل الاقتصاديين في بلومبرج ، فإن تكلفة إعادة بناء المناطق المتضررة قد تصل إلى 5.5٪ من حجم الناتج المحلي الإجمالي التركي”.

وأضاف الكاتب: “يعتقد بعض الخبراء أن جهود إعادة الإعمار في مثل هذه الحالات يمكن أن تؤدي إلى انتعاش اقتصادي ، رغم أن ذلك قد يحدث بعد فوات الأوان”.

لكنه أشار إلى أن المخاطر التي قد يتعرض لها القطاع المصرفي التركي من المقترضين في منطقة الكارثة قد تصل إلى 30 مليار دولار ، وأن الزلزال أدى إلى انهيار البورصة التركية التي قررت تعليق التداول مقابل فترة من الزمن.

ما يعادل 5.5٪ من حجم الناتج المحلي الإجمالي التركي المطلوب لإعادة الإعمار حوالي 50 مليار دولار ، بناءً على بيانات عن أداء الاقتصاد التركي في السنوات الماضية.

تعرضت مناطق في تركيا وسوريا لزلزال قوي صباح الاثنين الماضي ، خلف آلاف القتلى والجرحى ، وألحقت أضرار بالمباني السكنية والبنية التحتية. ويخشى الخبراء أن يتسبب الزلزال في زيادة العبء الاقتصادي على البلاد خلال الفترة المقبلة.

المصدر: RT + Bloomberg