أفادت وسائل إعلام ألمانية أنه لأول مرة في تاريخها الحديث يتجاوز عدد سكان البلاد 84 مليون نسمة ، مؤكدة أن العامل الأول هو تدفق اللاجئين الأوكرانيين بنحو 750 ألف لاجئ.

وأعلن المكتب الفدرالي للإحصاء في مقره بمدينة فيسبادن ، أمس الثلاثاء ، أن عدد سكان ألمانيا وصل إلى أكثر من 84 مليون نسمة ، بحسب ما أوردته قناة (DW).

في تقرير ، أكد المكتب أن اللاجئين من أوكرانيا ساعدوا في رفع عدد سكان البلاد إلى أعلى مستوياته ، حيث يعيش أكثر من 84 مليون شخص حاليًا في أكثر دول الاتحاد الأوروبي اكتظاظًا بالسكان.

تتمتع ألمانيا بأحد أدنى معدلات الخصوبة في العالم ، وبحسب بعض المقاييس ، فإن سكانها هم الأكبر سنًا ، لكن ثروتها والطلب على العمالة وسياسة الهجرة المفتوحة نسبيًا جعلتها هدفًا جذابًا للمهاجرين حتى قبل أن يفتح الاتحاد الأوروبي أبوابه إلى الأوكرانيين الفارين من بلادهم بعد الغزو الروسي في فبراير ، بحسب القناة.

وأكد المكتب أنه في النصف الأول من عام 2022 زاد عدد السكان بنحو 843 ألف نسمة (ما يعادل 1٪) ، بينما زاد عدد السكان في عام 2021 بأكمله بنحو 82 ألف نسمة فقط (ما يعادل 0.1٪).

وبحسب التقرير ، فإن “العامل الرئيسي في التطور الحالي هو تدفق اللاجئين من أوكرانيا نتيجة الحرب الروسية”. وبحسب البيانات ، بلغ صافي هجرة الأوكرانيين إلى ألمانيا نحو 750 ألف فرد في النصف الأول من العام الجاري.

نما عدد الإناث في ألمانيا بنسبة 1.2 في المائة ، أي أكثر بكثير من عدد السكان الذكور الذين زادوا بنسبة 0.8 في المائة ، مما يعكس حقيقة أن النساء والأطفال فروا بشكل رئيسي من الحرب في أوكرانيا. الرجال في سن القتال ممنوعون من مغادرة البلاد.

بلغ صافي الهجرة الإجمالية حوالي مليون شخص ، بزيادة قدرها 7 أضعاف مقارنة بالنصف الأول من عام 2021.

في الوقت نفسه ، كان عدد الوفيات أكبر من عدد المواليد ، مما كان له تأثير مخفف على النمو السكاني: في الأشهر الستة الأولى من هذا العام ، توفي 161 ألف شخص أكثر من أولئك الذين ولدوا.

لوحظ نمو على نطاق مماثل ثلاث مرات فقط منذ إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990 ، وفي كل مرة كان مرتبطًا بموجة من اللاجئين. في عام 1992 ، ساعد اللاجئون من الحرب في يوغوسلافيا السابقة على تضخم عدد السكان بمقدار 700000. في عام 2015 ، استقبلت ألمانيا ما يقرب من مليون لاجئ من الحرب في الشرق الأوسط.

يُشار إلى أن عام 2020 كان أقل الأعوام التي نما فيها عدد السكان الألمان ، حيث زاد بشكل طفيف ولم يتجاوز 83.2 مليون نسمة ، وكان الرقم هو الأضعف منذ 2011. وكشفت الإحصائيات السابقة لعام 2020 عن ذلك. من بين كل أربعة أفراد في ألمانيا ينحدرون من أصول مهاجرة ، وذكر مكتب الإحصاء أن عدد الأشخاص من أصول مهاجرة في البلاد بلغ حوالي 21.2 مليون في عام 2020 ، أي ما يعادل 26 في المائة من إجمالي السكان.

وقت الوصل