رام الله / PNN / افتتح معرض ركن الخميس معرض “جي تي” للفنانينن شذى الصفدي واكرم الحلبي. ويضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي أنجزها مؤخراً الفنانان وتتناول قصصاً من الجولان السوري المحتل.

يعيد الثنائي اكتشاف المكان من خلال تقديم مشاهد بصرية وصور تمت معالجتها وتعديلها وتحويلها باستخدام مجموعة من التقنيات. تتناول روايات الذاكرة والأساطير وممارسات الحياة اليومية في الجولان السوري المحتل. يقدمون انعكاسًا على المكان والحياة اليومية ، ويأخذون في الاعتبار تناقضاته وارتباكه في العلاقة بين المألوف وغير المألوف..

يقدم الفنانان تأليفًا مشتركًا مفاهيميًا باستخدام تقنيات بسيطة ومن خلال إنشاء علاقة بصرية بين الصورة واللون والشكل باستخدام مجموعة من التقنيات التي يهيمن عليها التجريد والألوان الثنائية. (أحادية اللون). لكن لكل فنان طريقته الخاصة في التعامل مع مواضيعه. شذى الصفدي تنفض الغبار عن ذكريات الطفولة والمعتقدات الراسخة المتعلقة بالواقع المعاش ورمزية المكان في محاولة لاستعادة القصص الشخصية منذ الطفولة من خلال نماذج التجريد والكولاج والطباعة الجيبية والتركيب.. أما أكرم الحلبي ، فيعتمد إنتاجه على صور الحياة اليومية من المكان ، ويتعامل معها بالألوان والخطوط والحروف.. يختار الحلبي الرموز والتمثيلات ويجمعها ، وينسج علاقة بين الصورة المركبة المعالجة التي تظهر كواقع مجرد والحروف التي يحاول من خلالها إصدار أصوات قوية مرتبطة بالمشاهد..

المعرض هو حالة تأمل في واقع متغير وفي وقت يمر ببطء في مكان مألوف تحيط به تناقضات بعضها مفروضة وتأتي نتيجة الاحتلال والوضع السياسي السائد.. . بقايا “جي تي” جزء مهم من الأعمال يكتنفه ضباب الذاكرة في فضاء تنكشف فيه تناقضات المكان والارتباك في العلاقة بين الأساطير والمعتقدات من جهة والحياة اليومية من جهة أخرى. ..

يذكر أن الفنانتين من الجولان السوري المحتل “جي تي” وهو ما يسميه الجولان السحابة المحملة بقطرات الماء التي تلتقي بقمة جبل ، وتعرف أيضًا باسم “الشخير” أو “ضباب.