القدس: هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم الاثنين ، 7 منازل سكنية ، بزعم البناء غير المرخص لها ، في مدينتي القدس الشرقية والخليل بالضفة الغربية.

وقال يحيى طوطح ، أحد أصحاب المنازل المهدومة في القدس الشرقية ، إن “قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وصلت ، صباح اليوم الاثنين ، إلى محيط المنازل ، برفقة طواقم من بلدية الاحتلال ، ترافقها جرافة”.

وأضاف: “هدموا 3 منازل بمساحة 220 متراً مربعاً بحجة البناء غير المرخص”.

وأشار إلى أن المنازل بنيت منذ أكثر من 20 عاما ، ويعيش فيها 3 عائلات قوامها 18 فردا.

وقال طوطح “حاولنا خلال السنوات الماضية الحصول على رخصة بناء لكنهم رفضوا دائما وتكبدنا خسائر فادحة نتيجة الغرامات المالية الباهظة التي فرضوها علينا والتي ما زلنا ندفعها”.

وأضاف: “لقد هدموا نفس البيوت قبل نحو عامين وأعدنا بنائها لأن هذا حقنا والأرض لنا”.

وتابع طوطح: “يزعمون أنهم يهدمون المنازل بسبب عدم حصولهم على تصاريح البناء ، لكنهم لا يمنحوننا كفلسطينيين تصاريح بناء”.

من جهته ، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ، “منذ بداية الشهر الجاري وحتى نهاية شباط الماضي ، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 67 منزلاً في القدس الشرقية ، بحجة البناء غير المصرح به. “

من جهة أخرى ، هدمت السلطات 143 منزلاً خلال العام الماضي ، وفي عام 2021 هدمت 181 منزلاً ، بحسب التقرير ذاته.

وتقول منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن السلطات الإسرائيلية “تقيد تصاريح البناء الممنوحة للفلسطينيين في القدس الشرقية ، بينما تصعد بناء المستوطنات الإسرائيلية في المدينة”.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 منازل فلسطينية ، وأغلق منزلًا خامسًا ومحلًا تجاريًا.

قال نصر نواجع ، ناشط محلي في قرية شعب البوطم شرقي يطا جنوب الخليل ، إن جيش الاحتلال هدم 4 منازل في القرية ، يقطنها أكثر من 20 عائلة.

وأضاف نواجع: “تم بناء هذه المنازل منذ سنوات بتمويل أوروبي”.

وأشار إلى أن “هدم المنازل تم بحجة البناء دون ترخيص”.

وفي وسط مدينة الخليل قال شاهد عيان ان جيش الاحتلال اغلق منزلا مسكونا ومحل تجاري دون ان يوضح اسباب ذلك.

يقع المنزل والمخزن المغلقان في الجزء الخاضع للسيطرة الإسرائيلية من المدينة ، على طول شارع يستخدمه المستوطنون من البؤر الاستيطانية المنتشرة في قلب المدينة.

من جهتها ، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ، أن مستوطنين إسرائيليين اقتلعوا 80 شتلة زيتون في قرية ياسوف شرقي سلفيت (شمال).

وفي مدينة أريحا (شرق) ، قالت الوكالة إن “الجيش الإسرائيلي صادر منازل متنقلة” ، دون تحديد عددها.

وأضافت: “استولت قوات الاحتلال على عدد من الكرفانات ، في منطقة المطار شرق أريحا ، عائدة لمواطن”.

وتقع المساكن المستهدفة في المنطقة (ج) بالضفة الغربية ، حيث تحظر إسرائيل أي تغيير أو بناء فيها دون تصريح إسرائيلي ، وهو ما يكاد يكون من المستحيل الحصول عليه ، بحسب منظمات محلية ودولية.

وبحسب اتفاقية “أوسلو 2” لعام 1995 ، تم تصنيف أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق: “أ” تخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة ، و “ب” تخضع للسيطرة الأمنية والمدنية والإدارية الفلسطينية.

أما المنطقة الثالثة فهي “ج” وهي تحت السيطرة الإسرائيلية المدنية والإدارية والأمنية وتشكل حوالي 60٪ من مساحة الضفة الغربية.

(الأناضول)