قال المحلل السياسي عز الدين عقيل، إن المبعوث الأممي عبدالله باتيلي رضخ لردود الفعل المحلية والدولية، وخفف من “لهجته الحادة”، في موضوع تعديل الإعلان الدستوري.

وأشار عقيل في تصريح صحفي إن السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، والسفيرة البريطانية كارولين هورندال، استمعا إلى ردّ فعل الأطراف المختلفة في المشهد الليبي، “وعلى ما يبدو كان هناك تهديد من البرلمان ومجلس الدولة”.

وتحدّث عقيل عن رفض المجلسين التشريعيين لـ “خلط الأوراق” في الساحة الليبية، وأن ردود الفعل نالت البعثة الأممية التي “غيّرت رأيها، وهذا ما دفع إلى ظهور باتيلي في مؤتمره الصحافي الأخير”، السبت الماضي وقال فيه إنه بالإمكان تنظيم الانتخابات قبل نهاية السنة الجارية في حال “توفرت الإرادة” لدى مجلسي النواب والدولة.

ووفقا لعقيل، فإن باتيلي تجاوز انتقاداته السابقة للتعديل الثالث عشر “ليقول لنا الآن إن الأخير خطوة إلى الأمام”، مشددا على أن هذا “تنازل” من جانب المسؤول الأممي.

وأردف: “هناك الآن اصطدام لإرادتين، واحدة يمثلها الجسم التشريعي الليبي والأخرى يقودها باتيلي المدعوم من بريطانيا وأمريكا”.