اعتقال مراسل العربي الجديد في غزة الزميل ضياء الكحلوت مع العشرات من المواطنين المدنيين أثناء توغل جيش الاحتلال في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في حملة اعتقالات عشوائية بحق المواطنين المتبقين من سكان المنطقة.

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مراسل ومدير مكتب “العربي الجديد” في غزة الزميل ضياء الكحلوت من شارع السوق في بيت لاهيا، مع مجموعة من إخوانه وأقاربه، وغيرهم من المدنيين.

تغطية مستمرة على قناة “عرب 48” على التليجرام

وكان مراسل صحيفة العربي الجديد من بين عشرات المواطنين الغزيين الذين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي، ونشر صورهم على وسائل إعلام إسرائيلية، مدعيا أنهم مقاتلون في فصائل المقاومة.

وتعمد جيش الاحتلال إجبار سكان غزة على خلع ملابسهم، وتفتيشهم، وإهانتهم أثناء اعتقالهم، قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة، بحسب شهود عيان. وانتشرت صور ومقاطع فيديو تظهر قيام الجنود باعتقال العشرات من سكان غزة بأساليب إجرامية.

وأصدرت “العربي الجديد” بيانا أدانت فيه بشدة “الاعتقال المهين للزميل ضياء الكحلوت ومدنيين آخرين”، ودعت “المجتمع الدولي والمنظمات الصحفية وهيئات حقوق الإنسان إلى إدانة هذا الاعتداء المستمر من قبل قوات الاحتلال”. جيش الاحتلال ضد الصحفيين”.

وشدد البيان على ضرورة “العمل على حماية الصحفيين وإطلاق سراح المعتقلين”، في ظل تعرض الطواقم الصحفية لاستهداف مباشر من قبل جيش الاحتلال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الجاري.

وأشار إلى أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين أحصت استشهاد 75 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام، فيما أصيب نحو 80 صحفيا، وفقد صحفيان، فيما قصف الاحتلال منازل عائلات 60 صحفيا، ودمر مقرهم وتعطيل 63 مؤسسة إعلامية، وتعطيل عمل 25 محطة إذاعية محلية (24 في غزة). وواحدة في الضفة الغربية)، وإغلاق وتقييد 3 وسائل إعلام.

وباعتقال الكحلوت يرتفع عدد الصحفيين الأسرى إلى 44، بينهم 41 في الضفة الغربية وثلاثة في غزة، وذلك في إطار جهود الاحتلال لمنع الصحفيين من توثيق جرائمه ومجازره في قطاع غزة.

وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن طواقمه “وثقت اعتقال صحافيين وأطباء وأكاديميين وكبار السن من مراكز النزوح شمال غزة بعد تجريدهم من ملابسهم”.

وأفادت شقيقة الكحلوت أن قوات الاحتلال أجبرته على ترك طفلته المعوقة ندى، ثم اعتقلته تحت تهديد السلاح، وجردته من ملابسه كجميع المعتقلين، واعتدت عليه بالضرب المبرح.

وأحرقت قوات الاحتلال عدة منازل في منطقة مشروع بيت لاهيا، وشنت حملات اعتقال عشوائية بحق من تبقى من سكانها، بعد الاعتداء عليهم.