في الوقت الذي تشير فيه أحدث تقييمات أجهزة المخابرات الأمريكية إلى تحذيرات من تقدم حركة طالبان في أفغانستان بوتيرة متسارعة ، وتدهور الوضع الأمني ​​في البلاد ، برزت مخاوف جديدة بشأن المهمات الأمريكية ومرفقاتها. هناك.

كشف مسؤولون أمريكيون عن مجموعة معوقات يتعين على كادر صغير من العاملين في السفارة الأمريكية المحصنة في كابول تجاوزها ، خاصة مع تفشي فيروس كورونا وانسحاب أمريكا من البلاد.

أوضح هوغو لورينز ، الذي شغل منصب كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في أفغانستان في عهد الرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب ، أنه في غياب عنصر عسكري محصن في كابول ، تصبح مهمة السفارة الأمريكية أكثر تعقيدًا وخطورة وصعوبة.

زيادة علامات الخوف

وشدد على أنه في حين أن بعض الحكومات ، بما في ذلك فرنسا والصين ، قامت بالفعل بإجلاء مواطنيها من أفغانستان ، فإن محادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية لا تظهر سوى مؤشرات قليلة على التقدم ، مما يزيد من بوادر الخوف على البعثات الدبلوماسية هناك.

كما اعتبر مسؤول كبير سابق مطلع على المهمة في أفغانستان ، رفض الكشف عن اسمه ، أن الأمن أصبح معدومًا ، وأن الانقسامات القبلية والعرقية تجعل الأمور أكثر صعوبة وتعقد المهمة ، في تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

كما نقل التقرير أن دبلوماسيين يعملون اليوم ، إلى جانب عمال إغاثة ، خارج مجمع السفارات الضخم في كابول ، والذي يقع على مشارف منطقة دبلوماسية وحكومية محصنة ، مشيرًا إلى أن السفارة الأمريكية نفسها هي مدينة في حد ذاتها ، حيث وهي تضم مكاتب وشققًا ومطاعم ومنشآت رياضية ، وكان هناك حوالي 1400 أمريكي كجزء منها. من إجمالي حوالي 4000.

مقاتلو طالبان (أرشيف – رويترز)

صورة قاتمة “المحطة الأخيرة”.

جدير بالذكر أن المخابرات الأمريكية أشارت يوم السبت إلى أن تقييماتها ترسم صورة قاتمة بشكل متزايد لتقدم طالبان المتسارع عبر أفغانستان.

السفارة الأمريكية في كابول (رويترز)

وحذرت تقارير الوكالة من أن الحركة المتطرفة قد تسيطر قريبا على جزء كبير من البلاد في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية.

وأشارت إلى أن عدة مصادر مطلعة على آخر التقييمات اعتبرت أن العاصمة كابول ستكون “المحطة الأخيرة” للحركة التي من المرجح أن تستهدف تجمعات سكانية كبيرة قبل التقدم نحو العاصمة.